RSS

7/18/2006

قلق و ترقب


لقد فرضت علينا الحرب الصهيونية على بلدنا لبنان أن نعيش أيام قلق و ترقب. قلق من ارتفاع عدد الشهداء و الخراب في البنية التحتية الضعيفة أصلا ،و ترقب لما يزف إلينا من عمليات نوعية للمقاومة اللبنانية الباسلة
و لأكون صريحا أن الترقب يطغى على شعوري لكوني أدرك أن العدو الصهيوني لن تكف آلته الإجرامية في الإفساد و الخراب فهو كالكلب المكلوب لا هدف لعضاته ، خاصة بعد الضوء الأخضر المنار له من الصليبية الحاقدة
فالخسائر في صفوفنا اعتدنا عليها منذ زمن و أضحت قوافل الشهداء و البيوت المدمرة من اليوميات بعد أن اختار قادتنا المترفين السلم أو باللفظ الصحيح الاستسلام خيارا استراتجيا
أما خسائر العدو الصهيوني فهذا ما لم نكن نتوقعه رغم قلتها إلا أنها الحدث المبشر بالخير و البرهان الأكيد على التحول الجذري في طبيعة المعركة و توازن القوة و الرعب.
لقد حققت المقاومة اللبنانية أهدافا إستراتجية بعملياتها النوعية القليلة ، فأكدت للمنكرين هلامية هذا الكيان و قابلية هزمه في المعركة الفاصلة القادمة لا محالة، و سطرت للأجيال الناشئة الطريق الصحيح للعزة و الكرامة، و أزالت بالوقائع زيف نظرية السلم خيار استراتيجي، و وهم الشرعية الدولية و الأمم المتحدة ، و سراب الجامعة العربية، و وحدة الأنظمة المجتمعة في مطاعمها
إننا نعيش حالة ترقب حقيقية و كلنا شوق لسماع ما يحرر زغاريدنا و يثلج قلوبنا و يجعلنا نهتف بأعلى ما أوتينا من صوت الله الله يا حزب الله

0 commentaires: