RSS

7/20/2006

النصر آت للبنان


لن أكثر من الكلام فقد قيل الكثير في هجاء عملية الوعد الصادق، لكنني ساذكر الحاكم المصري بما كانت تقوم به الجبهة المصرية أيام حرب الاستنزاف .هل كانت تشاور الحكام العرب حينما كانت تقوم بعملياتاها لتحرير أرضها سيناء.. هل شاورت الحكام العرب حين قامت بهجوم أكتوبر العظيم .. أم التزمت السرية؟ هل شاور المجاهدون البواسل الأنظمة العربية حين زلزلوا الثكنات الفرنسية المستعمرة في جبال الجزائر؟ أنا لا أسأل آل سعود لأنهم بكل بساطة لم يذوقوا يوما -وهذا من فضل الله عليهم- ذل الاحتلال و إلا كان لهم رأي آخر..و أقول لكل من يشك و يجزم بنصر اسرائيل أن يجدد ايمانه لأنه بذلك قد كذب وعد الله بنصر المجاهد و لو كانوا قلة .. و أبشرهم بنصر لبنان و لا أقول حزب الله - و ليعودوا لتصريحات الرئيس اميل لحود و الشارع اللبناني- فقد بدأت معالمه في الأفق تبين و ما تصريحات الصحافة و الخبراء العسكريين الاسرائليين الأخيرة خير برهانا .أما عن تدمير و ضرب البنية التحتية اللبنانية فكان مخططا له مسبقا و تم بمراحل أولها إغتيال القائد الرجل الريس رفيق الحريري و طرد الجيش السوري وكان لابد في الشروع في المرحلة الثانية البادئة باصدار القرار الأممي الخاص بتجريد القوة الوحيدة الضاربة و القادرة على حماية لبنان قوة حزب الله لتليها مرحة تنفيذ القرار بالقوة الاسرائلية تحت أي ذريعة و بعدها انشاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح تحت مراقبة الأمم المتحدة و تحت سيطرة و تسيير إسرائيلي إلى جانب احكام السيطرة على مقاليد الحكم في لبنان بإنشاء سلطة عميلة كما هو الشأن في العراق و بتالي تكون اسرائيل قد أمنت جبهتها الشمالية لتنفرد بالجبهة الجنوبية ..و لنفرض أن حزب الله لم يقدم الذريعة المنتظرة و قررت اسرائيل مهاجمة لبنان بحجة ايوائها قادة فلسطنيين يمولون حركة حماس بالسلاح و المال فماذا سيكون رد القادة العرب؟ أعتقد انهم لن يحركوا زنادا و سيكتفون باصدار بيانات التنديد و يصبون جل غضبهم على حكومة حماس..فهم يحسنون رص الأعذار ما دام السلام خيار استراتيجي لا يمكن الحياد عنه مهما كانت الأسباب..و مهما يكن فالنصر للبنان ، و ستخرج المقاومة من هاته المعركة رافعة الرأس و أكثر عزما على مواصلة طريق التحرير أحب من أحب و كره من كره.. و لن يخلف الله وعده..

0 commentaires: