RSS

3/28/2006

وتريات عاشق


وتريات عاشق

آه ،سيدتي..
من خلف دمعات الشجن المسجون في مقلتي، من تحت سقف الجرح الممتد في يومياتي، انحني ألملم أوراقي لأكتب آخر أنفاسي المتبقية.
آه، سيدتي..
كم من المسافات علي أن أجتاز كي أصل سالما إلى عينيك؟ كم من الصحاري القاحلة علي أن أعبر كي أرتوي أخيرا بابتسامات شفتيك؟ كم من الليالي المشحونات بالأرق علي أن أعد حتى أكتحل برؤية زوارق وجهك القمري تمر مزهوة في أجوائي المظلمة؟
ألم يحن الوقت الآتي لأعد على أصابعي دقات قلبك و هي تنشد لحن هواك؟ ألم يئن لأنفاسي المهترئة أن تتمدد و تطوق بأنس شذاك؟ آه، سيدتي..
قد لا أراك و ربما لن أراك ! ظلك الهارب من أحلامي يخبرني أن الرؤية لم تلامس بعد سرّ خطاك القزحية. وأن الرّمل لم ينحث لأقدامك أثارا مرئية..
أجل سيدتي،
رقصتك الغجرية مازالت تهدهد لحن أذناي و توقظ أيقوناتي الشبحية. مازالت تدندن مع عرائس الموج أنك لست وهما و لا قصة خرافية و لا حلم يقظة معلق في نخلة قديمة أسطورية..
وأنا سيدتي ، أعلم يقينا أني لا أهذي و إن خطوا على ظهري مجنون ، وعلى جبهتي حفروا وشما ملعون. وأن الرؤية لابد يوما ستكتمل. ووقتها فقط سيدتي سأرحل إلى عينيك بلا حزام أمان أو جواز سفر مزور

- بائعة الشجن


قالوا عني منذ القدم
أني مسكون
بظل وهم ملعون
يطاردني في رؤاي
في غفوتي وموتي.
يحبسني في وشم محفور
بمعول حفار قبور
قالوا مسكين
بائعة الشجن
مرّت حولي
في ظهيرة
دون أن أدري
نفثت في خطوي
رقصة بابلية
وطلاسم فرعونية
وشيئا من ماء البنفسج
واختفت كالآتي
دون أن أدري
أو أحكي لعرائس الوادي
أني غصن زيتون
مبتور
مفتون

على حافة الوهم
أنحث بلا إعياء
أو حياء
ظلا لوجهها
و
وجهي القديم

0 commentaires: