RSS

3/11/2006

مقدمة


مقدمة
هو الرفض لأن تبقى أعمالي سجينة الأدراج و الغبار، لأن تضل خواطري مسموعة إلا مني ، و لا أشاركها مع غيري. فقد مللت الإنتظار و فقدت الأمل بأن تطبع إبداعاتي على الورق لسبب واحد أني غير قادر على جمع المال الكافي لطبعها و نشرها فالتكلفة باهظة لا يتحمل دخلي البسيط حملها
لذا لجأت إلى فكرة التدوين . فهي أكثر ملاءمة لاحتواء الخواطر اليومية و ثانيا لسهولة إنشائها و مجانيتها و ثالثا لانتشارها الواسع بين رواد الإنترنت كما أن التعبير اصبح في أيامنا هذه رقميا أكثر مما هو ورقي و المعرفة باتت في متناول العالم لا تحتاج لتكلفة باهظة لنقلها تكفي نقرة زر لتصل مباشرة لكل مكان
متمنيا في الأخير أن تلقى هذه الخواطر العابرة الإقبال من قبل القارئ للغة العربية

التيــــــــــه

خمس و ثلاثون سنة و أنا مشتت في التيه، أبحث بلا جدوى عن كينونتي الإبداعية. سافرت لسنوات في رحاب اللون و الخطوط حتى اعتقدت أني بلا شك فنان تشكيلي، لكن سرعان ما تملكني القلق و الرغبة في السفر. فحلقت مع الكلمة لأنجب منها قصصا كثيرة، و مشاريع روايات لم تكتمل. و ما كدت أستقر في هذا الروض الجميل حتى غزاني الحنين للرحيل و ارتعشت نشوانا برحلة جديدة في عوالم جديدة مع متعة الحواسيب و البرمجيات لتمتد إلى بحار الصورة و الفيديو
لا أدري إلى متى يدوم بي هذا التيه، و لا أين سيستقر بي القرار قد يطول أو ربما يقصر، لكن الأهم أن التجارب تتراكم و ربما ستكشف يوما عن كنز دفين

حيرة

حينما تغترب الكتابة و ترتحل من خاطري بلا استئذان أو حتى وداع
حينما يلفها البعد و يبتلعها ثقب أسود غامض
حينما أحار في البحث و لا أهتدي إليها
حينها فقط أعي أني لا أملكها بل هي من تتملكني
فما معنى أن أضل لسنوات عاجزا عن استدراجها وقد أضناني التفكير؟
ما معنى أن يسترخي حبري بعيدا عن البياض المستعصي؟
كم من مرة أنكرت أن يكون للكتابة سلطة تشكيل ذاتها و أن أكون أداة أتحرك برغبتها؟
و كم من أحايين كثيرة تصدمني الدهشة في عز الوعي باعترافات الورق بإعاقتي المزمنة


0 commentaires: