RSS

3/18/2006

حلم يقظة




حلم يقظة

عندما نبني في خيالنا لأنفسنا عالما مليئا بالمسرات نحقق بذلك للروح انعتا قها المـنشود و توقها الأزلي لشساعة الجنة الغالية الأم
إن كل حلم لا يغدو أن يكون بصيص نور يطل علينا من فوهة هذا العالم الرديء، السعيد فيه تعيس
قد نعيش ألف عام في نعيم و سعادة، و لكن إذ ما عشنا لحظة حزن واحدة تراء لنا العمر بائسا عامرا بالسوداوية
إن هذا العالم المرئي لا يسع رحابة الروح مهم اتسع و تجمل لسبب واحد أن ذاكرة الروح الكامنة تحن باستمرار للنبع الأول
إن مخزونها من ذكريات المكان و الزمان الأوليين ، يشعرانها بالنقص الدائم و الملل المتكرر و الغاية المستحيلة في محيط هذا العالم ، الدنيا


في المنعرج الأخير

خلف قسمات حزني المزمن
جلست أنتظر فرحي الآتي
كل النسائم المهاجرة عبرت من هنا
كل الدموع المنفية دفنت هاهنا
و هاهنا جلست القرفصاء أنتظر فرحتي القادمة
لا يهم كم من تاريخ سجلت على الصخر
لا يهم كم من حلم حلق فوقي ولم يرني
كل ما استوقفني أني أخيرا لمحت النور
من بعيد
من ذاك البعيد
الأقرب من البعيد
لهذا أنا واقف لا أبكي
لملمت كل آلامي وشددتها خلف ظهري
وهاأنا أستعد للقاء

0 commentaires: