تتماوج
خواطري على بساط الملل
تتدحرج
كفقاعة صبون فوق الرمل
دون أن تنفجر
أو تنتحر
على لفافة
و فنجان قهوة سوداء مرة
تستعر
تتبخر
ثم تندثر
إلى الشاعر الكبير أحمد مطر الذي ألهمتني قصائده و جعلتني أقهقه ألما حتى البكاء
وصية صهيون
إني أرى للإسلام صحوة
وإني أقول
لا تتركوه ، فتركه هفوة
جرحه القديم يشفى
لا تدعوه يعافى
مجدنا الممتد في الآتي
مهدد إن لم تسرعوا بالعاتي
إن لم تثبوا من الآن
وتخلعوا رجليه
وتنزعوا سيفيه
وتقتلوا فرسيه
زلزل عرشنا من بعيد
ولن يكون لنا بعد اليوم عيد
ولن نرقص في مآتمه بعدئذ
..لا تتركوه
أنا لكم ناصح
تعرفونني صهيونيا ذو عقل راجح
اليوم خير من غد
لا خاب من احتاط وعد
آل صهيون أين الغيرة
لم أنتم في حيرة؟
الأمر بسيط
بقرار وأمر
يحاصر و يغل
لا تذهلكم الكثرة
جراد مازال في حفرة
لا يدهشكم الصياح
زبد سرعان ما ينزاح
المجد لنا
المال لنا
القوة لنا
فإن وثب وعلا
ضاع كل مالنا
هكذا ببساطة
قرأ صهيون
من أعلى المنابر وصيته الأخيرة
لم تنشرها جريدة
و لم تبثها قناة
ولا إذاعة
كل ما في الأمر
أنها سجلت
في مشاريع العام الجديد
..مع بدء التنفيذ
لم أعد أذكر متى عزفت أوتاري هاته الأوجاع، و لا متى رقصت في مآتمها خواطري، لكن الأكيد أني كلما ترنمت كآبة بصداها اعتقدت أني الآن أنشدها و أن المشروع لا يزال قيد التنفيذ