RSS

9/07/2009

الساحة الأدبية في سوريا تودع أحمد دوغان


رحل عن عالمنا الشاعر والأديب السوري أحمد دوغان ، والذي أثرى الثقافة السورية والعربية بالعديد من الكتب في الشعر والقصة والدراسات النقدية ومعاجم الأعلام، واشتهر بالتخصص في الأدب النسوي الذي كتب عنه الكثير.

كانت آخر مشاركاته الثقافية وفقاً لصحيفة "تشرين" السورية في الملتقى السابع للقصة القصيرة جداً والذي أقيم في منتصف الشهر الماضي في البهو الصيفي لمديرية الثقافة في حلب، وهو عضو مؤسس في لجنة الملتقى وكان قد أعد كتابين عن الملتقيات السابقة ونشرهما في دار الثريا التي أنشأها. ‏

يذكر أن أدوغان قد كرم في الثامن من شهر يوليو 2007 من قبل فرع اتحاد الكتاب العرب في حلب تقديراً لجهوده المميزة في إثراء الحركة الفكرية والأديبة في حلب.

ولد أحمد دوغان في قرية "فافين" شمال حلب عام 1946م، بعد أن أتم تحصيله الثانوي عام 1967 تخرج من معهد إعداد المدرسين في حلب فرع اللغة العربية وآدابها عام 1970، وبدأ رحلة التعليم مع بداية عام 1971، ذهب بإعارة إلى الجزائر الشقيقة عام 1977 وأمضى بها سبعة أعوام.

ترك أودغان أكثر من ثلاثين كتاباً في الشعر والدراسة والنقد، إضافة إلى خمس مجموعات شعرية جاهزة للنشر منها "نهر من الحب" وكان آخر إصداراته "إجازة في غرفة"، والأدباء في الكاريكاتير العربي، وأما في الدراسة والنقد فقد صدر له موخراً " من أدباء حلب في القرنين التاسع عشر والعشرين الراحلون"، وهناك خمسة كتب جاهزة للنشر منها "المرأة والأدب في الخليج وجزيرة العرب" و"في الأدب التونسي الحديث" و"المسرح الجزائري" وهو عضو جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب. ‏

من كتبه الأخرى نذكر "ساهر يرعى النجوم، الخروج من كهف الرماد، الحرية الشعرية المعاصرة في حلب، سيمفونية تشرين، مقالات عن أدبنا المعاصر، الصوت النسائي في الأدب الجزائري المعاصر، الوشم وسر الذاكرة" وغيرها الكثير.

من قصائده نقرأ

في ضلوع الورود شبابك ينمو.. ‏

وغيث الغمام يجوب فضاء الدموع ‏

رؤى الحلم في ملكوت الشرايين ‏

والصدر يتلو هديل اليمام.. ‏

ويرنو إلى من يغني الشغاف ‏

وثلج اليقين ‏

يذيب ضباب السنين ‏

وفي الذات رفيف الأماني.. ‏

ويبقى كتاب اليدين طهوراً ‏

وفيه صلاة.. هي الصبح.. ‏

.. أشعة نور تباغت كل جناح.. وروح ‏

ترود ابتسام الوجود.. ‏

وتسكن في لوحة من بهاء ‏

------------------------

الخبر منقول عن موقع شبكة الاعلام العربية

عظم الله أجرنا و رحم ميتنا و أحسن عزاءنا و لا نقول إلا ما يرضي ربنا إن لله و إن له لراجعون.
تغمد الله أستاذنا الكبير أحمد دوغان بالرحمة و المغفرة و جعل أدبه صدقة جارية تضاعف ميزان حسناته.
المبدع لا يفنى الا هيكله اللحمي و تبقى ذكراه تحلق في أفاق المعمورة تلملم له الرحمات .
فحياتنا نحسبها شعلة هداية و موتنا كذلك.

0 commentaires: