RSS

4/08/2006

تساؤلات



إنني أكتب و لا أدري إن كانت كتاباتي قبلة للقراءة الواعية و للرؤية الناقدة أو حتى الخاطفة
لا أدري أين تتموضع في هذا الكم الهائل من الصفحات المنشورة. هل في محيط الواب الكبير تمكنت أفكاري من بلوغ وجهتها المنشودة؟ أم مازالت مجهولة يلفها ذاك الركن المنسي!
في أحايين كثيرة يلفني صوتي بتصريحاته المحبطة، فمن يقرأ لك يا مسكين و من يسمع عن ما تكتب إن كان مشاهير الكتاب العرب تعاني كتبهم الكساد. فالكتابة في هذا الزمن فقدت وهجها ، و أضحت متعة للميسورين المثقفين، لحفنة من الحالمين أمثالي
فمؤشر المقروئية في بلدي يشير إلى أدنى مستوياته إذ استثنينا الكتاب الديني و الكتاب المدرسي، و لا أدل على ذلك تحويل الكثير من المكتبات إلى محلات للأكل الخفيف. البعض يرجع هذا الركود لضعف القدرة الشرائية و استفحال الفقر، و ارتفاع ثمن الكتاب نظرا لرفع الدولة الدعم عنه. و آخرون يرجعونه لكون تطوير ثقافة القراءة لا تندرج في اهتمامات حكامنا و مسؤولي القطاع ،وأن الثقافة في بلدي مرادفة للطبل و المزمار و الأرداف المتمايلة و ما عداه كلام فارغ. و الأسوأ أن هذه النظرة شاعت بين العامة خاصة بعد ما لاحظوه من التهميش المسلط على المثقف و الباحث و العالم حتى أضحت هاته الصفات ملازمة للعيش فقيرا. فما الفائدة من تضيع العمر و الجهد و المال لحصول أبنائنا على شهادات عليا ليكون مصيرهم في الختام البطالة و الإحباط، إذ استثنينا طبعا التخصصات الطبية.إنني أكتب و سأضل أكتب لأن في فعل الكتابة إثباتا لكينونتي و لإيماني المطلق أنه في مكان ما في زمن آت سأقرأ و بتالي سيكون لوجودي فوق هاته الأرض فائدة و لو قليلة،و ربما سأشهد زحاما و سلا سل بشرية متراصة أمام دار نشر لا لسبب غير اقتناء رواية لي

0 commentaires: