RSS

12/22/2006

تأوهات

كلما تقدم بي العمر أجدني أقل ميلا للكتابة و الإبداع لأسباب لم أعد متأكدا منها. قد تكون المشاكل اليومية المنجرة عن صعوبة الحياة و التفكير الدائم في دخل إضافي أحسن به معيشتي و أتخلص بمعونته من أزمة السكن التي تحاصرني ، و قد تعود كذلك لانغلاق أبواب النشر أمامي لكون نشر كتاب صغير يتطلب مالا معتبرا لم أتمكن بعد من توفيره ، إلى جانب الاحصائيات المنذرة باستمرار هبوط مؤشر المقروئية في وطني خاصة ما تعلق بالأدب. و لعل هذا ما جعل الكثير من المكتبات تغلق أبوابها و بعد مدة ترى أصحابها أعادوا فتحها وقد تحولت إلى مطاعم و محلات للأكل الخفيف

في أحاين كثيرة يعاودني الحنين لذاك الشاب الحالم المثابر على الكتابة و الابداع التشكيلي، الى ذاك الشاب الذي يمضي نهاره في المطالعة و ليله في الكتابة رغم بساطة تجربته. لأسأل بحرقة و قد مضى الطيف الوردي بعيدا هل سيأتي اليوم الذي يعاود فيه الظهور أم أنه أعلن موته بعد أن غلبه الاكتئاب و اليأس؟
إني أحاول جاهدا ألا أنتحر فكريا و لا حتى ابداعيا و أسلم ذاتي للقيم التي طالما حلمت أن أعيشها
فما زلت أتلقى الصفعات، و تصدمني المحبطات لكن الشعلة لم تنطفئ بعد، لازال أوارها مستعرا بأمل كبير في الله و بان تتبدل دنيانا للأحسن

0 commentaires: